التحدي

التحدي

تصبح الأمور أصعب عندما تكون شاشة حاسوبك هي بوابتك إلى العالم الخارجي، حيث لا يمكنك الذّهاب إلى أي مكان، لكن في الوقت ذاته بإمكانك استعمال حاسوبك للوصول إلى أي مكان. ومع ذلك فإنك تفقد الكثير من القدرة على إيصال الأفكار والأحاسيس، الأمر الذي يجعل التّواصل أمراً صعباً؛ خصوصاً في هذه الظّروف وفي خضمّ هذا الارتباك والتّوتر.

انعكاس

انعكاس

إن تجربة الحجر المنزلي صعبة على كل شخص كانت حياته الاجتماعية مليئة بالتّجوال وجدول حياته مليء بالمواعيد ولا يجد لحظة للجلوس مع نفسه أو حتى للاهتمام بعائلته، ولن يكون سهلًا عليه خوض هذه التّجربة التي دخلت إلى حياته بصورة مفاجئة وغيّرت كل شيء.

تأمين في لبنان

تأمين في لبنان

قبل الإقفال العام كان وقتنا مليء بالمهام مثل إعداد التّقارير حول العمل، لذا لم يكن لدينا الوقت الكافي لإجراء مكالمات هاتفية طويلة وحين كنّا نلتقي بالآخرين كانت هواتفنا تفرّقنا عن بعض. ولأننا نعيش في عصر التّواصل السّريع لم أكن بحاجة للاتصال بأصدقائي وأقربائي لأسألهم عن حالهم فبدلاً من ذلك كنت أتفقّد أخبارهم ببساطة على تطبيقات "إنستغرام" أو "سناب شات".

العوده

العوده

من كان يعتقد يومًا أن نرى السّاحات الأثرية خالية من السّوّاح، وأن الطّائرات تصطف على المدرجات دون إقلاع أو هبوط، وأن تخلو شوارع العواصم الكبرى من المارّة، وأن يلزم أكثر من ثلثي سكّان الأرض منازلهم لأكثر من شهرين؟! هذا كلّه كان من الخيال ولكنّه قد حصل!

حياة مختلفة

حياة مختلفة

ها نحن في الشّهر الثّاني من الحجر الصّحي المنزلي، وهو إجراء ضروري لتجنّب خطر الإصابة بفيروس كورونا COVID-19 الذي يهدّد سلامة وصحّة العالم أجمع.

معظم الأنشطة التي اعتدنا القيام بها قبل الحجر الصّحي كانت مختلفةً تمامًا وبالتّالي إن أسلوب حياتنا تغيّر في هذه الفترة. ولكننا نحاول التّكيّف مع نمط الحياة الجديد هذا من أجل حماية أنفسنا والآخرين.

يومياتي في فترة الحجر

يومياتي في فترة الحجر

بعد تفشّي هذا الوباء، الذّي يسمّى فيروس كورونا، في لبنان وظهور آثاره الخطيرة التي تسبّب أعراض صحيّة قد تؤدي إلى الوفاة، حُجرت جميع النّاس في منازلهم وانقطعوا عن بعضهم البعض، حيث لم يتبقى لدينا سبل للتّواصل إلا وسائل التّواصل الاجتماعي المتعددة. وهذا كان مزعجًا للغاية لأننا نعرف أن الحياة الاجتماعية تلم شمل أفراد العائلة جميعًا. لذلك كان لهذا الانقطاع سلبيات كثيرة، منها أننا لا نستطيع أن نقوم بواجبنا العائلي في مناسبات الأفراح أو الأحزان وأصبحنا نقوم بواجباتنا العائلية ضمن العائلة الواحدة فقط لا غير، وذلك يؤدي إلى تفكّك كبير وتباعد الأسر والمجتمعات عن بعضها البعض.

حلم

حلم

بدا لي الأمر كالحلم أو بالأحرى كابوسًا جماعيًا عشناه في يومٍ وليلةٍ وسيطر على العالم بأثره. في البداية استصعبت تصديق الأمر، ما الذي جرى؟ ماذا فعلنا ؟ ماهي أخطائنا؟ بماذا يمتحننا الله؟ وكيف لنا أن نقاوم ذلك الجسم الصّغير الذي عجز العلماء عن محاربته؟

مذكراتي العزيزة

مذكراتي العزيزة

مذكراتي العزيزة،

منذ أسبوعين حتى الآن، كنت أتابع أخبار وتطورات جائحة فيروس كورونا المنتشر في جميع أنحاء العالم. ومن المحزن للغاية أن نرى كيف أثّر هذا الوباء بشكل مباشر على حياة النّاس وعلى القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، بعد أن بدأت الحكومات في جميع أنحاء العالم في اتخاذ تدابيرًا محددةً للإقفال العام في محاولة لمنع انتشار كوفيد19.

الملاذ

الملاذ

لطالما كانت السّماء الزّرقاء والمناظر الخضراء والبحر الهادئ والأجواء شبه العمرانية النّابضة بالحياة هي أفضل مكان للرّاحة والاسترخاء دائمًا بالنّسبة لي. هذه هي سمات المكان المقدس لعائلتنا الحبيبة الذي نجتمع فيه يوميًّا وخاصّةً خلال الفترات الدّافئة.

هذه هي شرفتنا الجميلة.

الايمان

الايمان

خلق الله الناس مختلفين عن بعضهم في الصوت والصورة والطموح، وتلك من الرحمات التي نرفل بها إذ يحاول كل منا تشكيل حياته بما يتماشى مع تطلعاته اليومية ذلك لأنه بطبيعته الخلقية لا يقنع بما خطط له البارحة، إذ أنه يغير خططه عند كل صباح بما يتماشى مع مزاجه الذي استفاق عليه، ليس لأن الله خلق الإنسان أكثر شيء جدلًا فقط بل لأنه يعيش في لبنان/ وتحديدًا لبنان الشمالي. أنا من سكان لبنان الشمالي حيث يعيش أبناء منطقتي حيوات مختلفة، كل منا يعيشها باختلاف مخطّطاته وواجباته وأولويّاته.

الحديقة

الحديقة

استفاق العالم على خبر انتشار جائحة فيروس كورونا كوفيد-19، والذي سرعان ما صدم العالم بأسره بنتائجه المميتة. فتوقفت الحياة العامة للبشر في العالم بعد فرض الدول كافة إجراءات صحية واستباقية قاسية. فجأة وجد الناس أنفسهم مسجونين في بيوتهم، منقطعين تماماً عن أعمالهم وأنشطتهم. وكان لبنان من أول الدول التي باشرت بتطبيق حالة التعبئة العامة وفرض الحجر المنزلي على السكان. لا أخفي أن حالة الحجر جديدة في حياتي، كما الكثيرين، فقد زادت من الوضع سوءاً. وخاصة أننا في لبنان نعاني من أزمة إقتصادية خانقة ونقص حاد في فرص العمل لتأمين المعيشة منذ مطلع العام 2020.

المدينة والجبال

المدينة والجبال

فيما يتواصل تفشي وباء "كوفيد-19" يتعين على السّلطات اتخاذ تدابيرًا صارمةً للسّيطرة على انتشار الفيروس وحماية المجموعات الأكثر عرضةً للإصابة بالمرض.

واضطرّت المدن التي كانت تنبض بالحياة في أجزاءٍ مختلفةٍ من العالم إلى الإقفال العام. وبالرّغم من أن انتشار الفيروس يسلّط الضّوء على أوجه اللّامساواة في الحصول على الخدمات الأساسية ويثير تحدياتٍ مختلفةٍ للمجتمعات الهشّة التي لا تستطيع حتى أن تتحمّل تكاليف البقاء في المنزل، إلا أن الإقفال العام كان له أيضًا فوائد غير متوقعة وتأثيرات إيجابية على أمور مختلفة، بدءًا من المناخ إلى الناس وحياتهم اليومية.

التغييرات والتحولات

التغييرات والتحولات

ان ما يشهده العالم بكامله من تغيرات وتحولات نتيجة تفشي وباء كورونا وما له من تداعيات نفسية واجتماعية واقتصادية جديدة طرأت على حركة المجتمع وسبل عيشه بسبب الحجر الصحي ناتجة عن غياب الأنشطة الخارجية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما جعل البعض يتخوفون من التأثيرات النفسية المستقبلية على الحالة النفسية للأفراد داخل خلية المجتمع . كما أن الصحة الجسدية والعقلية بسبب الضغوطات المرتبطة بالحجر الصحي، مثل مخاوف الإصابة بالفيروس، والإحباط، والملل، وعدم الحصول على الإمدادات الطبية الكافية، ونقص المعلومات، والخسائر المالية، ومخاوف الشعور بالعار في حال الإصابة توسع الفجوة وتزيد من الأزمة.

مقدمة ليوميات الحجر الصحي أثناء تفشي فيروس كورونا

مقدمة ليوميات الحجر الصحي أثناء تفشي فيروس كورونا

يسعد فريق الإزدهار في مركز ريليف أن يعلن عن إطلاق "يوميات الحجر الصحي أثناء تفشي فيروس كورونا" وهي سلسلة من الخواطر حول الحياة في سياق الوباء العالمي الذي نعيشه حاليًا. حين ضرب الوباء، تغيّر مسارات أبحاثنا في لبنان، وكان لا بد من تأجيل خطط السفر حتى إشعار آخر بسبب قوانين الإقفال العام، فلم يعد من الممكن القيام بالعمل الميداني وأنشطة البحث التي خطّط لها الفريق كما كان متوقعًا، واضطررنا إلى تنفيذ ورش عمل الفريق ومهامه عبر الإنترنت كلما أمكن ذلك. وعندما أصبحنا مقيدين ضمن حدود منازلنا، انتقلت حياتنا العملية إلى عالم التواصل الافتراضي عبر الإنترنت.